قال مجد الدين الفيروزأبادي في كتابه " بصائر ذوي التمييز":

اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته ، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدتها وصعوبتها، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته ، وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته وسمو درجته، وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته.

 

قال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك المعروف بشيذلة في كتاب"البرهان": اعلم أن الله سمى القرآن بخمسة وخمسين اسماً :

سماه : قرآناً وكريماً وكلاماً ونوراً وهدىً ورحمةً وفرقاناً وشفاءً وموعظة وذكراً ومباركاً علياً وحكمةً وحكيماً ومصدقاً ومهيمناً وحبلاً وصراطاً مستقيماً وقيماً وقولاً وفصلاً ونبأً عظيماً وأحسن الحديث ومتشابهاً ومثاني وتنزيلاً وروحاً ووحياً وعربياً وبصائر وبياناً وعلماً وحقاً وهدياً وعجباً وتذكرة وعروة وثقى وصدقاً وعدلاً وأمرا ومناديا وبشرى ومجيدا ونورا وبشيراً ونذيراً وعزيزاً وبلاغاً وقصصاً وصحفاً ومكرمة ومرفوعة ومطهرة . لقد اختص الله تعالى ( القران الكريم ) دون سائر الكتب السماوية بعدة أسماء كلها تدل على رفعة شانه وعلو مكانته ومن أشهر أسمائه:

الاسم الأول: القرآن: 
 وهذا الاسم هو أشهر أسمائه وأكثرها وردوآ فى آياته أشهرها دورانآ على السنة السلف . 
وقوله تعالى ( إنّا جعلناهَ قرأنآ عربيآ لعلكم تعقلون). وقوله تعالى ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ).

 الاسم الثانى :الفرقان: 
 أى أنه فارق بين الحق والباطل,والحلال والحرام. 
وقال تعالى (وبينات من الهدى والفرقان ).

 الاسم الثالث: الكتاب: 
 وسمى القرآن كتابا ًلان الله تعالى أوحى بالفاظه وأمر رسوله (صلى الله تعالى عليه وسلم ) بأن يكتب ما اوحى إليه . 
قال تعالى ( الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجآ ).

 الاسم الرابع التنزيل: 
 التنزيل : مصدر نزل,أطلق على المنزل وهو القران, لآنه منزل من عند الله تعالى على لسان جبريل. 
 قال تعالى ( تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرأنآ عربيآ لقوم يعلمون .

 
 الاسم الخا مس: الذ كر 
 وسمى القرأن ذكرا لما فيه من المواعظ والتحذ ير وأخبار الأمم الماضية وأخبار الأنبياء . 
 قالى تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون).